أينما حللت كُن غزيراً،مُتجذراً وأزهر...

أظل اتسائل إن كان أمراً غريباً بي أو أنه طبيعي بالنسبة للاخرين أيضاً، ذاك العقل الشبكي البحت الذي يُحبب إليه ربط الاشياء ببعضها ومدى شعور البهجة عند ربطه لأمور مكملّة لبعضها بطريقة إبداعية وجميلة وكأنما جميع الاحاديث والمواقف مع الآخرين قد حدثت ضمن سيناريو كبير ومتشابك وعديد المعانِ والمباهج .. أحياناً أعتقد أن الامر عائد لطبيعتي البيولوجية كأنثى وذلك بسبب طبيعة عقلنا الشبكي الذي لا يكاد يعمل دون نسج خيوط تربط جميع الأمور ببعضها حتى وإن لم تكن ذات روابط حقيقية وملموسة، خلافاً لذاك العقل الصندوقي الذي لا يخرج من حيز ما يجري بداخله في هذه اللحظة، لستُ أدري لم كل هذا الإسهاب في التوضيح ولكن المهم في الأمر حقيقة كون هذا التشابك وإن كان مُقلقاً ومفتعلاً للمشاكل في كثير من الأحيان إلا أنه وفي أحايين اخرى كثيرة يكون مُدهشاً وبديعاً في ربطه وتحليله كتلك المرة التي أوصتني فيها صديقة لطيفة - ممتنة دائماً للطف الكامن في حديثها - أن أستمر بمحاولة القيام بنشاط محدد أفصحت لها عن رغبتي في تجربة القيام به رغم هوله، لتتسع إبتسامتي إثر نهاية جملتها إذ قالت فيما يعني أنني وأينما وُضعت أُزهر !! والح...